شهدت المناطق الحدودية لمقاطعة كوبني بالحوض الغربي في الآونة الأخيرة مجموعة من سرقات المواشي في مناطق متفرقة من القرى المتاخمة على الحدود مع الجارة المالية .
وحسب مصادر محلية فإن شبكات سرقة المواشي التي تنفذ عملياتها من الحدود بين الدولتين، أصبحت لها دراية كبيرة بالمسالك والممرات الواعرة تتخذها حتى تتخلص من مسروقاتها .
ويقول الحسن ولد محمد من قرية "اتويميرت لكواز" لموفد وكالة الأيام الإخبارية بأنه كان عرضة لعمليات سرقة المواشي ، وذلك بعد أن سرقت عليه خلال الأشهر الأربعة الماضية أربعة بقرات ولم يتم العثور عليهم وترشح المصادر يقول ولد محمد دخولهم الأراضي المالية وبيعهم داخلها .
كما يضيف الحسن أنه من الملاحظ تراجع في عمليات السرقة خلال هذه السنة بشكل عام مقارنة مع السنة الماضية ، وقد يكون ذلك ناجم عن الإجراءات الأمنية المتخذة من طرف السلطات الإدارية والأمنية بالمقاطعة .
ويقول بمب ولد دام المسؤول عن حظيرة الحيوان في "مدبوكو" أن هناك عوامل أساسية جعلت انتشار سرقة المواشي أكثر في السنوات الماضية ، منها على سبيل المثال عدم وجود رعاة لهذه المواشي التي ترتع بالحدود مما جعلها عرضة للسرقة ، إضافة إلى قرب المنطقة من حدود دولة مالي التي أصبح سراق المواشي من موريتانيا يتخذونها ملاذا لعملياتهم مستغلين الوضعية الأمنية لهذا البلد الشقيق.