بدأت اليوم الأربعاء، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أعمال الملتقى الإقليمي حول تمكين المرأة المبدعة في البلدان العربية، الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، “الألكسو” تحت عنوان التحديات المستمرة والناشئة، أمام تمكين المرأة المبدعة.
و يهدف الملتقي الإقليمي إلى تشحيص ودراسة التحديات التي تواجه المرأة عموما، والمرأة المبدعة خصوصا، وتعيق مشاركتها في صياغة مجتمعات عربية سلمية،ويناقش ثقافة النوع الاجتماعي ودورها في منع المرأة من الوصول إلى مراكز القرار، والتعليم الجيد والتمكين المعرفي وحتي الرعاية الصحية وسوق العمل.
ومن المنتظر أن يناقش المشاركون في الملتقى كذلك عدة نقاط من بينها الإبداع النسائي في مواجهة سلطة المرجعيات التقليدية، ومراجعة التشريعات والسياسات الثقافية، والنساء المبدعات وتحديات الفجوة الرقمية وسوق العمل.
وقال وزير الثقافة المختار ولد داهي إن عملية فصل تاريخ الرجل والمرأة لم تبدأ إلا في فترة متأخرة عندما بدأت التراتبيات تغزو الثقافة انطلاقا من تصور وفرض أدوار مختلفة لكل جنس وعرق ولون، مشيرا إلى أن التاريخ العربي الإسلامي ظل زاخرا بأسماء النساء في المجالات الثقافية والعلمية المختلفة.
وأوضح ولد داهي أن طريق تمكين المرأة العربية ما زال غير سالك، لأن ثمة عقليات بائدة ما تزال تعيق تقدمها، داعيا إلى التحلي والشجاعة والجسارة من أجل محاربة تلك الذهنيات الثقافية المعادية لرقي المرأة ونهضتها.
وأكد وزير الثقافة أن الدول العربية بحاجة إلى تشجيع وإشراك النساء المبدعات والرائدات بالتمويل والتأطير وتمكينهن من الوصول إلى مراكز صنع القرار والوظائف السامية والمشاركة في رسم السياسات الاستراتيجية والتنموية.
بدوره قال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم محمد ولد أعمر إن المؤتمر يسعى إلى تشخيص الظروف والتحديات التي تحد من الممارسة الإبداعية للنساء وحضورهن الثقافي.
وأوضح أن المؤتمر يهدف كذلك إلى تقديم نموذج يبرز روح المسؤولية والإيجابية التي تتمتع بها المبدعات العربيات، من خلال عرض بعض القصص الملهمة لعدد منهن في مجالات مختلفة.
نشير إلى أن الملتقى يدوم ثلاثة أيام، بمشاركة سيدات من مختلف أنحاء العربي.
