كان برنامج في الصميم مناسبة لاستنطاق أحمد هارون بعد إقالته ..

اثنين, 25/10/2021 - 07:32

كان برنامج في الصميم على قناة المرابطون المبثوث مساء الأربعاء 20 أكتوبر 2021 مناسبة لاستنطاق أحمد ولد هارون؛ لأول مرة بعد إقالته من طاقم وزارة العدل بسبب أفكار واعية نشرها في تسجيلات صوتية نزيهة.
واليوم الخميس 21 أكتوبر يستمر استنطاق أحمد بن هارون في مفوضية الشرطة.
من حق الشرطة أن تعرف مالدى الرجل خصوصا إن كان شهد أو شاهد فسادا؛ ومن حق الرجل أن يذكر مالديه بالتفصيل الممل أو لماما.
وإذا كان استدعاؤه لتكميم فيه فذلك عزف نشاز في مقام نشاز.
مشكلة أحمد أكبر من مخافر العسس ومدوني العسس وهواجس محدثي النعمة. إنه يحمل هما وطنيا وعلامات استفهام مبيتة حول الإشكالات الوجودية الكبرى للبلد.
يريد أن يعرف لماذا نحن هكذا ؟ وكيف يمكن أن نسير الانتقال بين الأجيال؟ وكيف نجعل من التسرب المدرسي وفقر وبطالة القوى الحية بساطا أخضر لتحسين الحال وضمان المآل، لا حائط مبكى؛ ننتظر على أسواره منحة أو هبة او منة من أحد.
حين تحدث وحين أقيل وحين اعتقل لم يكن ابن قبيلة ولا جهة؛ ومآخذ السلطة عليه تتراوح بين راتب استلمه كموظف غير دائم ووظيفة خسرها لأنه استخدم علامات الاستفهام بشكل صحيح.
متأكد أنا أنهم لم يستجلبوه من بين صفوف سجناء الحق العام ولم يفتقدوه حيث ينبغي أن يكون؛ في ميادين صلة الرحم والمسابقة بالخير والدفاع عن المظلومين والبحث العلمي الرصين والقوة في الحق.
واثق أن الضباط الذين يعملون الآن على استجوابه سيكبرون فيه ثقافته العالمة وخلقه الرفيع ولن يستطيعوا تجاوز المساطر بسهولة معه.
ليس أحمد أكبر من السجن ولا من المساءلة لكنه من صنف من الشباب ولد ليقرأ ويكتب ويتحدث؛ لا ليخشى الإملاق والانزلاق.
وبينماهم في استجوابهم إياه أعيد الاستماع لدرره ومضيفه أحمدو الوديعة في برنامج في الصميم فقد كان قاموسها الحسانوفوني مزيجا عفويا مبهرا بين لهجتي آوكيره وآمشتيل.
إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا