بعد لقائه مع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، في إطار المشاورات الأولية لتشكيل الحكومة، وتلقيه “إشارات إيجابية”، رد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب “الجرار”، بالمثل على رئيس التجمع الوطني للأحرار، بتعبيره عن استعداده للتعاون معه في المرحلة المقبلة.
و على مخرجات المجلس الوطني المزمع انعقاده نهاية الأسبوع الجاري.
وقال وهبي، في تصريحات لوسائل الإعلام، إن اجتماع برلمانيي الأصالة والمعاصرة يرمي إلى تبادل الأفكار وتحديد الموقف من مشاورات تشكيل الحكومة بعد مدّ البرلمانيين الفائزين في الانتخابات التشريعية بجميع المعطيات المتعلقة بهذا الشأن، مضيفا: “بعد ذلك، سنرى القرار الذي سيتخذونه؛ لأنهم جزء من المجلس الوطني”.
وسينعقد المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة عن بعد يوم السبت المقبل، لحسم مسألة الانضمام إلى الأغلبية الحكومية من عدمها، في حال تلقّى الحزب عرضا رسميا من طرف رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة.
وبالرغم من أن قرار انضمام حزب الأصالة والمعاصرة إلى الحكومة المقبلة سيتحدّد خلال انعقاد مجلسه الوطني، فإن القرار المبدئي سيتخذه اليوم النواب البرلمانيون لحزب “الجرار”، باعتبارهم أعضاء في المجلس الوطني وأعضاء السلطة التشريعية، حسب ما أفاد به عبد اللطيف وهبي.
إلى ذلك، قال الأمين العام للـ”بام” إن انتخابات 8 ستمبقخر أبانت عن اختيار المغاربة لـ”الوضوح، باختيار أغلبية سياسية مكونة من ثلاثة أحزاب، ستشكل في نجاح المشاورات أرضية مواتية وغير مسبوقة لتشكيل تحالف سياسي مشروع ومنسجم اختارته الصناديق بكل ديمقراطية وحرية وشفافية”.
وأضاف أن حزب الأصالة والمعاصرة “يتوجه إلى جميع الأحزاب السياسية؛ من أجل الحوار والتعاون وتغليب المصلحة العامة لبناء مرحلة ديمقراطية جديدة ستعمل على تطور المشهد السياسي والدفع بالأحزاب إلى لعب مزيد من الأدوار الطلائعية داخل المجتمع”.
وأكد وهبي أن الانتخابات الأخيرة “فرضت علينا ضرورة احترام إرادة الشعب والعمل على تدشين مرحلة سياسية جديدة تخضع لنتائج الانتخابات إعلاء للقيم الديمقراطية وخدمة للصالح العام”.