انتقد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، طريقة قيادة سعد الدين العثماني للحكومة المنتهية ولايتها، وقال إنه “كان ضعيفا وعاش في عزلة وظل سجين القرارات الداخلية لحزبه”.
انتقاد لشكر للعثماني جاء حين حديثه، مساء الثلاثاء مع هسبريس، عن ضعف الانسجام بين مكونات الأغلبية الحكومية، حيث ألقى باللائمة على العثماني، وقال إنه “يجب أن تكون لديه كاريزما”.
وأضاف الفاعل السياسي ذاته: “كان هناك مشكلُ قائد الأغلبية، إذ كيف يُعقل أن الحكومة تُحيل مشروع قانون على البرلمان ويصوت الفريق النيابي لحزب رئيس الحكومة على المقترح الحكومي بالاعتراض؟ !”.
وبخصوص رأيه في الحصيلة الحكومية التي كان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عضوا فيها: “الحكومة نجحت في أن تحافظ على أن تكون في بلادنا مؤسسات قوية؛ فقد دبرت التضامن الاجتماعي، ودبرت عملية مواجهة جائحة كورونا، ونجحت في جعل البنية الصحية قادرة على المقاومة، رغم هشاشتها”.
وتعليقا منه على وصْفه بـ”بلطجي السياسة” من لدن عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: “لا آخذ كلامه على محمل الجد؛ لأنه يمكن أن يقول فيك الشيء ونقيضه”.
وزاد قائلا: “إذا كان هناك فاعل سياسي يعرف بنكيران من القادة السياسيين الموجودين، فأنا أكثرهم، فقد كنا مع بعض في 1972 في الجامعة، ولا آخذ كلامه على محمل الجد، وأدعوكم إلى البحث في الأنترنيت، وستجدون أنه وصفني بأوصاف جيدة، يمكن أن توصف بالغزل أحيانا”.
وعاد لشكر إلى ما سبق أن قاله في حقه بنكيران، عند مواجهة حزب الأصالة والمعاصرة، قائلا: “بنكيران شهد، وهو رئيس الحكومة، بأن لشكر هو الوحيد الذي جهر بكلمة حق في ما يتعلق بهذا المستجد، وما قاله مؤخرا “هو مجرد سخانة، ونحن نعتبر ما قاله جزءا من الماضي”.
من جهة ثانية، وتعليقا منه على سماح وزارة الداخلية بنقل الناخبين بشكل جماعي إلى مكاتب الاقتراع، قال لشكر: “إذا كانت تعبئة الناس للتصويت من أجل هدف تشجيع المشاركة في التصويت فمرحبا، ويجب ألا يأخذ هذا البعد الذي أخذه”.
وانتقد لشكر طريقة تعاطي حزب العدالة والتنمية مع الموضوع المذكور، قائلا: “هم يلجؤون إلى المظلومية وهم في موقع السلطة، وفي كل محطة من المحطات الانتخابية يلجؤون إلى البكاء والتشكي، وعندما تعلَن النتيجة يخرجون ببلاغات يقولون فيها إن الأمور مرت على أحسن ما يرام، وهذا يدخل في منطق المزايدات”.