لعيون : ولد بوداديه يدلي بشهادته في حق االمدير السابق لمدرسة تكوين المعلمين (التفاصيل)

خميس, 18/02/2021 - 14:46

أمضيت سنتين وبضع شهور -ضمن دفعتي- تحت إدارة المدير السابق لمدرسة تكوين المعلمين بلعيون اليسد : عبد الله صو ، رغم المشاكل العرضية والضغط الذي تتعرض له إدارته في بعض الأحيان ، إلا أنه غادر المؤسسة من دون أن نرى منه تشنجا أو أي سلوك غير متزن تجاه أي كان ، يتعامل مع الأوضاع برزانة كبيرة جدا بحيث لا ألفاظ حادة ، ولا انفعالات ملحوظة . . .

وللأمانة كان يقدر أوضاع التلاميذ المعلمين ويراعي ظروفهم ، فنسبة 80 في المائة من التلاميذ المعلمين وافدون من مختلف ولايات الوطن ، تحتم عليهم الظروف حياةَ حياةِِ صعبة . . .
كان يقول (( أنا نعرف عن جماعات اكبيره منكم جايَّ من مركبْ ومستأجرين منازل وينصبول روصهم لين اينكزو ميدي منهون ، ونعرف عن فيكم ألي اجديد اعل الولاية هون ولا يعرف ظروفه من حيث حمانه فالصيف ولذاك السبب نعملو اعل تكوينكم فظروف اتراعي أولا ظروفكم أنتوم اليومية ألي اتعيشوه وتراعي خصائص هذي المدينة (لعيون))

وبعد مغادرة المدير عن إدارة المؤسسة ؛ أظن أن هذه الشهادة أصبحت غير مجروحة بالمرة ، كما أن الواقع غيَّر كثير الأمور ، وأبرز لدى التلاميذ المعلمين جوانب مضيئة في تسيير الرجل بما يراعي ويضمن توفر "الدافعية" في عملية التكوين في إدارته .

وأريد أن أنبه -عموما- على أن إنسانية "متلقي" محتوى العلوم الإنسانة تملي مراعاة ظروفه المناسبة لخدمة الهدف أولا ، لا جعل هذا المتلقي آلة توضع فيها المعارف دفعة واحدة! .

أرجو التوقيف للأستاذ والإداري عبد الله صو راجيا من الله أن يمن عليه بالصحة والعافية .

ملاحظة : لا تربطني أي علاقة بالمدير السابق لمؤسستي ، ولا وأذكر أنني دخلت مكتبه في أي حاجة كانت .

يقول الشاعر الحطيئة :

"رأى مجدَ أَقوامٍ أُضيعَ فَحَثَّهُم
على مَجدِهِم لَمّا رَأى أَنَّهُ الجَهدُ
وَتَعذُلُني أَبناءُ سَعدٍ عَلَيهِمُ
وَما قُلتُ إِلّا بِالَّذي عَلِمَت سَعدُ "

خليل بوداديه