البيان الختامي لقمة انجامينا ( تفاصيل)

ثلاثاء, 16/02/2021 - 16:56

انعقدت الدورة العادية السابعة لمؤتمر رؤساء دول مجموعة الخمس بالساحل في 15 فبراير 2021 في انجامينا (اتشاد) برئاسة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للمجموعة بحضور أصحاب الفخامة الرؤساء روش مارك كريستيان كابوري رئيس بوركينا فاسو وباه انداو رئيس السلطة الانتقالية في مالي وإيسوفو محمدو رئيس النيجر والمارشال إدريس ديبي إيتنو رئيس اتشاد.

وسجل المؤتمر مشاركة (ضيوف) رؤساء غانا نانا أكوفو أدو، والسنغال ماكي سال، واللواء إبراهيم جابر إبراهيم عضو المجلس الانتقالي السيادي السوداني، وسعد الدين العثماني، رئيس وزراء المملكة المغربية.

وصدر في أعقاب أعمال الدورة السابعة بيان ختامي هام استعرض القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال هذا المؤتمر.

ففيما يتعلق بجائحة كورونا ناقش رؤساء الدول الوضع الصحي في منطقة الخمس بالساحل المتعلق بوباء كورونا، وأعربوا عن أسفهم للخسائر العديدة في الأرواح المسجلة في بلدان المجموعة. كما تطرقوا لتأثيرات الجائحة على جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لبلدان مجموعة الخمس بالساحل مثمنين الجهود التي تبذلها الدول في سياق مكافحة هذا الوباء ومرحبين بالدعم الكبير من لدن الشركاء.

حول الوضع الأمني

وأشاد رؤساء الدول بما شهده الوضع الأمني في دول الخمس بالساحل من تحسن، مما يعكس تصميم قوات الدفاع والأمن المشاركة على الأرض، والصرامة المتزايدة للسكان في مواجهة التهديد الإرهابي.

وفي هذا السياق، رحب رؤساء المجموعة بجهود الشركاء مؤكدين في هذا الصدد على الدور الأساسي الذي تقوم به قوة برخان، مستحضرين تضحيات المدنيين والجنود الذين سقطوا في ساحة الشرف في مكافحة الإرهاب في الساحل.

وأشادوا بالتنسيق الجيد بين قوات الدفاع والأمن لدول الخمس بالساحل والقوة المشتركة وقوات الشركاء وسط الدعوة إلى استمرار هذه الديناميكية وتنسيق أفضل بين القوة المشتركة لمجموعة دول الخمس بالساحل والقوة المشتركة متعددة الجنسيات لتحقيق الاستقرار في منطقة حوض بحيرة تشاد.

ورحب قادة مجموعة دول الخمس بالساحل بموافقة الاتحاد الأفريقي على دعم القدرة العملياتية للقوة المشتركة بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي، وكرروا مناشدتهم للمجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل الدعم المستمر لهذه القوة المشتركة بوضعه تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

كما رحب قادة المجموعة بالتقدم المحرز في إطار عملية السلام في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وبمبادرة من الجمهورية الإسلامية الموريتانية، قرر رؤساء الدول إنشاء جائزة تسمى "جائزة الساحل لتعزيز ثقافة السلام" تُمنح للأفراد والمؤسسات والمجتمع العام أو الخاص أو المدني مقابل أفضل عمل حول منع نشوب النزاعات وحلها وحول ثقافة السلام والتسامح بين المجتمعات في منطقة الساحل.

وفي مجال التنمية

استعرض رؤساء دول المجموعة وضعية تنفيذ استراتيجية التنمية والأمن لبلدان منطقة الخمس بالساحل الكبرى وبرنامج الأولويات في مجال الاستثمار، مسجلين وجود تقدم مشجع يتعين تحسينه استجابة لتطلعات للسكان.

كما ناقشوا أيضًا المشاريع التي تهدف إلى مكافحة فيروس كورونا، والصراعات، والتغير المناخي، وتمكين النساء والشباب، وتقوية المقاولات.. وغيرها، وفي هذا السياق، هنأ قادة دول الخمس بالساحل الشركاء الذين ساهموا في تنفيذ هذه المشاريع، ولا سيما البنك الافريقي للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي..

وأشاد رؤساء المجموعة بالإجراءات التي وضعها تحالف الساحل في سياق تمويل مشاريع التنمية.

وعلى مستوى الديون

ناقش رؤساء الدول مشكلة ديون مجموعة الخمس بالساحل في سياق تطور الأزمة الصحية المرتبطة بكورونا ذات العواقب الوخيمة على المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، مذكرين في هذا الصدد، بإعلانهم الصادر في نواكشوط في 27 ابريل 2020 بشأن جائحة كورونا والذي دعوا فيه إلى الإلغاء التام لديون دول الخمس بالساحل.

و م أ