أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أن الاتفاقية الدولية ضد التصحر ترمي إلى الحفاظ على التنوع البيئي، مبرزا أن مكافحة التصحر وتحسين ظروف عيش الأرياف وتحقيق الأمن الغذائي وترقية المرأة وتشغيل الشباب تدخل في صميم اهتمامات الدول الإفريقية الصحراوية.
وأضاف في خطاب ألقاه صباح اليوم الاثنين في قمة باريس "العالم كوكب واحد" أن مبادرة إنشاء السور الأخضر الكبير تهدف إلى تحقيق استجابة تخص الرهانات الحالية بما يفضي إلى تحقيق تنمية مستدامة.
وقال رئيس الجمهورية "أريد أن أنوه بإعلان مبادرة تخصيص عشرة مليارات دولار للسور الأخضر الكبير ما بين 2021-2025، موجهة للتنمية وحماية التنوع البيئي في هذا الفضاء.
وقال إن الدول المعنية بهذا السور بما فيها مجموعة الخمس في الساحل التي يتولى رئاستها الدورية ستعتمد مقاربة مستحدثة ترمي إلى إعادة زراعة 500 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، مبرزا أن هذه المبادرة تشكل بدون أدنى شك، استجابة فعالة لاهتماماتنا التي أثارها وزراء البيئة في القمة الأخيرة حول السور الأخضر الكبير.
وأضاف أن هذه المبادرة ستمكن بكل تأكيد من الحصول على التمويلات اللازمة للمساعدة المحلية بالاعتماد على النتائج الخمس المذكورة في مبادرة السور الأخضر الكبير.
واقترح فخامة رئيس الجمهورية في هذا الصدد إنشاء صندوق للتنوع البيئي حيث تضع الدول المعنية كل الموارد المتأتية من إلغاء ديونها في هذا الصندوق.
وأوضح أن مبادرة السور الأخضر الكبير تشكل إطارا استراتيجيا مناسبا لمجموعة الخمس في الساحل لخلق فرص جديدة للاستثمار في التنمية الزراعية التي من شأنها خلق فرص مستدامة للتشغيل.
وتابع فخامة رئيس الجمهورية "وبكل اهتمام نستقبل اليوم بناء الحركة الإقليمية التي تشجع مشاركة القطاع الخاص في هذه المبادرة وكذا كل المؤسسات المحلية للعمل بكل انسجام للإسهام في المسيرة المستدامة من أجل الساحل ونقل الخبرات العلمية لتطوير آليات تضمن الحفاظ على التنوع البيئي للموارد الطبيعية.
وبوسعي أن أؤكد لكم أن بلدنا الذي اختار اقتصادا يمثل القطاع الخاص محركه الأساسي، سيكون مفتوحا أمام كل المؤسسات الدولية التي تريد المشاركة في التنمية في موريتانيا في ظل التزام قطاعنا الخاص بمساندة جهود الحكومة في هذا المجال، خصوصا التوجه لصنع شراكات مع المؤسسات الدولية في مجال الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة".
وأكد رئيس الجمهورية أن موريتانيا قامت في هذا الصدد بإصلاحات في مجال تشجيع الاستثمار، سواء في مجال الشراكة مع القطاع العام أو القطاع الخاص مع الالتزام بالمعايير الدولية.
وأضاف أن بلادنا بذلت جهودا معتبرة لتشييد البني التحتية لضمان قيام تنمية مستدامة ومتوازنة، مشددا على التزام موريتانيا بكل المبادرات التي ترمي إلى الاندماج الجهوي والمحلي وتنسيق الجهود من أجل مكافحة التصحر وحماية بيئتنا وتنوعها.
وتوجه فخامة رئيس الجمهورية في نهاية خطابه، بجزيل الشكر لكل من ساهم في إعداد هذه القمة وإنجاحها ضمن مبادرة السور الأخضر الكبير.
وأم