الصناعة التقليدية بين عوامل التحصيل و التزوير :
بدأت يوم الخميس 2020/12/26 حملة الانتساب لغرفة الصناعة التقليدية على مستوى مقاطعة كوبني ، يستغل البعض الظرف لنشر معلومات مغلوطة و تضليل الكثير من نساء المقاطعة ممن لا يمارسن حرفة الصناعة التقليدية و يحملن تراخيص تعاونيات لا علاقة لها بالصناعة التقليدية إلا من حيث الاسم و ما يرمز إليه ذلك من فساد طال هذا القطاع و جعل مصالح فيئة بسيطة فقيرة تتلاعب أيادي التزوير بمهنها و حرفها التي توارثتها جدا عن جد و كانت و لا زالت تمثل لها مصدر عيش و عنوان تميز في عالم الإبداع و الذكاء و القدرة على الإنتاج.
أما أن يتحول تجار الإنتاج إلى منافس للمنتج ذاته و يدعي زورا مثلما زور تعاونية باسم مهنته أنه صاحب المهنة و منتجها فذلك ظلم لا يشرعه انتماء ورقي باسم تعاونية و لا تستطيع صاحبته تصديقه عمليا مهما كانت مهارتها أو البرهنة عليه ميدانيا إلا في العالم الفساد و المظالم و الجهل بالقانون الذي يضبط هذا القطاع .
الصانع من يجلس على (زبرته) و قضي أياما و شهورا في الخلاء لصنع أواني خشبية جميلة تمثل تحفا نادرة .
أما الصانعة فهي صاحبة (عود الشغل) الماهرة في التقليم و الدباغة و التطريز و النسيج الحاملة لهذا الاسم دون خجل لا تحركها دوافع الطمع أو التسويق .
أما المتطفلون و المنافسون أدعياء المهنة المجيشون من وراء الكواليس بفرية أن من ينتسب يحصل على تمويل ، فهؤلاء قبل غيرهم سيدركون بأن من تلاعب بمصالح مجموعة الصناع بمقدوره أن يتلاعب بعقول نساء بريئات و جعلهن في صادم مع أخواتهن المحترفات من أجل أن يجد موطيء قدم في ساحة كوبني لحاجة في نفس يعقوب .. و لن يحصد الأنصار سوى فرية وصل التمويل كدليل على الاستهتار بعقول من صدقوا ذلك و جهلوا الدافع الحقيقي وراء التحريك .
الخليفه محمد الجلاد