دور الصحافة في زمن الحرب على كورونا ـ مقاربة مقترحةـ
سعيد ولد حبيب
ماهية الاعلام في زمن الحرب ليست هي ماهيته في أوقات السلم، معادلة متواضع عليها في مختلف الأنظمة والمجتمعات ومواجهة تفشي فيروس كورنا اليوم كمثل مواجهة أي عدو ـ جيشا جرارا كان او عصابات او اخطارا مشابهةـ لذلك سنحتاج في مؤسسات الاعلام الوطنية ـ مستقلة كانت او رسمية ـ الى وضع مقاربة تنطلق من القاعدة الاصلية الواردة انفا، بحيث تحافظ وسائل الاعلام المستقلة على رصيدها من الاستقلالية بالقدر نفسه مع إضفاء لمسات مهنية واخلاقية على ما تنتجه للاستهلاك الجماهيري، فتتجنب الأخبار الزائفة والكاذبة وتمتنع عن الاثارة التي تحركها غريزة جلب الجمهور، وهي في ذات الوقت مطالبة بمنح هوامش من التحسيس تستخدم فيها ما يمكن من أساليب متاحة في عالم اليوم.
بالمقابل سيكون من المفيد للجهات الرسمية توسيع دائرة الانفتاح أكثر على تلك المؤسسات لإشراكها من خلال ضمان توفير مصادر للأخبار وتسهيل تحرك طواقمها وعناصرها في أوقات حظر التجوال واعطائها فرصا متساوية في مشاريع الدعاية والتسويق اذا ما كانت هنالك مشاريع او برامج حكومية في هذا المجال .
دور مؤسسات الاعلام العمومي
غني عن القول ان وسائل الاعلام العمومي مناط بها الدور الأكبر في تسيير الحرب الإعلامية لكسر شوكة هذا الفيروس القاتل بالنظر الى ما تمتلكه من وسائل وموارد مالية وبشرية وما يفرض عليها الوضع من واجب التصدي في هذه الظروف بيد ان المشكلة المطروحة دائما بالنسبة لهذه المؤسسات هي في القدرة على ابتكار زوايا المعالجة ومدى استطاعتها على استغلال مالديها من مقدرات لتتمكن من إيصال رسالتها الى الجمهور بكفاءة وبعيدا عن الابتذال واستخدام اللغة الخشبية،
لقد كانت تجربة مواكبة المرحلة الأولى من الفيروس مقبولة على مستوى بعض وسائل الاعلام الرسمية مع تفاوت في النتيجة املتها ظروف كل مؤسسة والمطلوب منها وسنتطرق الى ما يمكن لكل مؤسسة على حدة فعله حسب وجهة نظري
الوكالة الموريتانية للأنباء : تمثل الوكالة الموريتانية للأنباء روح الاعلام الحكومي التقليدي لجهة مصداقيتها ولطبيعة تكوينها فهي ليست مثل الإذاعة والتلفزيون اللتين تمثلان شركتي مساهمة شـ م
تقوم الوكالة من خلال موقعها الإلكتروني وصفتحتها على الفيسبوك ومخرجاتها السمعية البصرية بمهام تتطلب المزيد من العمل لتطوير مخرجاتها خاصة في عصر اليوم وفي