انطلقت اليوم الأحد بمدينة ازويرات بالشمال الموريتاني أعمال أيام تشاورية، منظمة من طرف شركة معادن موريتانيا لنقاش مختلف القضايا المتعلقة باستغلال معدن الذهب على مستوى الولاية.
وتهدف هذه الأيام التشاورية إلى خلق إطار توافقي عام يجمع بين توفير الظروف الصحية المناسبة وحماية البيئة والاستفادة من استغلال المعادن.
وأوضح والى ولاية تيرس زمور، السيد إسلم ولد سيدي، في كلمة بالمناسبة، أهمية هذه اللقاءات التشاورية من أجل تجاوز الإشكالات المطروحة و إيجاد الحلول المناسبة وذلك تبعا للمواصفات التي أكدها رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال زيارته الأخيرة للولاية والتي أشار فيها إلى أهمية الاستفادة من خيرات البلد مع المحافظة على صحة المواطن وبيئته.
أما المدير العام لشركة معادن موريتانيا، السيد حمود ولد أمحمد، فقد أشار إلى أهمية آلية التشارك والتشاور في مختلف القضايا المتعلقة باستغلال المعادن.
وأضاف أن آلية التشاور هذه هي التي أكد عليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لاستكمال ومواصلة التشاور والتعاون بين جميع الفاعلين في قطاع التعدين الأهلي وشبه الصناعي، لتشخيص ورفع التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى أن اللقاءات التشاركية التي جمعت كافة الفاعلين في القطاع يومي22 و23 أكتوبر الماضي بنواكشوط، مكنت من التوافق على اعتماد إطار مؤسسي يراعى جميع أبعاد النشاط، مشيرا إلى أن اللقاءات التي انطلقت اليوم تهدف إلى التوافق حول تحديد موقع المركز المخصص للنشاط الميكانيكي ومعالجة مخلفات التعدين الأهلي الفئة " و" بهذه الولاية.
وأكد أن السلطات العمومية ساهرة كل السهر على الجانب الأمني والتأميني لمعالجة مخلفات التعدين الأهلي وهي مدركة لأبعاد خطورته على الحياة وعلى البيئة، وحريصة كل الحرص على تسيير هذا النشاط بشكل توافقي يراعى انشغالات الجميع، ويحفظ مصالح مختلف الأطراف.
وبدوره قدم المستشار الفني لوزير البترول والطاقة و المعادن، السيد أحمد طالب ولد محمد، عرضا عن المناطق التي يوجد بها معدن الذهب بولاية تيرس زمور.
وركزت مداخلات المشاركين في اليوم الأول على أهمية المحافظة على البيئة وضرورة إبعاد هذه المصانع عن المدن.
وأشادوا بخطاب رئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة للولاية الذي أكد فيه أن صحة المواطن وبيئته أولى من كل شيء.
و استعرض المستثمرون في قطاع التعدين الأهلي في مداخلاتهم أهمية القطاع، مبرزين نتائجه الاقتصادية والاجتماعية على الولاية وعلى البلد بأكمله.
و أكدوا التزامهم بتنفيذ القوانين واتخاذ الإجراءات المناسبة لسلامة المواطن و للحفاظ على البيئة.
يشارك في هذه الأيام التشاورية القطاعات الوزارية المعنية و المنتخبون وممثلو هيئات المجتمع المدني، والمستثمرون في مجال قطاع التعدين.
وأم