حرائق مراعي كوبني.. كفى تصامما
اندلع حريق هائل امس في ضواحي بلدية "حاسي ولد أحمد بشنة" التابعة لمقاطعة كوبني، ولازالت النيران تلتهم مساحات شاسعة من المراعي التي استبشرت بها الساكنة، بعد سنوات من انعدام الكلأ ونزوح القطعان إلى الدول المجاورة، الأمر الذي دفعوا ثمنه غاليا.
لقد أطلقت عدة نداءات أطالب فيها السلطات، العمل على تنفيذ مخطط الحد من الحرائق رغم أنه لا يفي بالغرض، لكن يبدو أنها فضلت التصامم، لا عين رأت ولا أذن سمعت.
إن نشوب الحرائق بين الفينة والأخرى في المقاطعة يقضي على حلم الساكنة في الاعتماد على ما جادت به السماء، ولو أن السلطات تدخلت بشكل حاسم وبموارد لا تشكل عبئا على ميزانية الدولة من خلال شق العوازل لما وصل الأمر إلى التدمير اليومي لعشرات الكلم من المراعي، والنتيجة لا محالة في ظل هذه العبثية واللامبالاة، هي اللجوء إلى برامج التدخل السريع التي يريدها البعض لأنها جيوب للفساد وتبديد المال العام.
لقد حان الوقت لتدارك الأمر، مرة أخرى قبل فوات الأوان أعلنها صرخة مدوية على السلطات أن تتدخل لشق العوازل في المناطق الرعوية في أسرع وقت وأن تكثف الحملة التوعوية ضد الحرائق، فحفظ الموجود أولى من طلب المفقود.
نائب مقاطعة كوبني فاطم بنت اعل محمود