استنكرت مؤسسة الأوقاف الوطنية في جنوب أفريقيا، بشدة هجوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الإسلام والمسلمين، وقالت إن أزمة ماكرون هي أن الإسلام "الدين الأكثر نموا على الأرض".
جاء ذلك في بيان للمؤسسة، مقرها جوهانسبرغ، وحصلت الأناضول على نسخة منه.
وقالت: "نتابع بقلق التصريحات غير الواعية للرئيس الفرنسي والتي يقول فيها إن الإسلام في أزمة. لكن الإسلام هو الدين الأسرع نموًا على وجه الأرض، وهذه هي الأزمة".
وأضافت أنّ التصريحات غير المسؤولة والخطيرة للرئيس الفرنسي لن تؤدي سوى إلى "إشعال سلسلة من الهجمات المعادية للإسلام".
وتابع البيان: "يحترم المسلمون ويحبون جميع الأنبياء. ويمنح الإسلام جميع أنبياء الله كرامة متساوية، والرسوم الكاريكاتورية تستفز دون داعٍ وتهين أكثر من مليار مسلم حول العالم".
وفي السياق، شددت مؤسسة الأوقاف الوطنية في جنوب أفريقيا على أن قيم الديمقراطية والمساواة والحرية التي تشكل المبادئ التأسيسية للجمهورية الفرنسية تهدف إلى حماية "المجتمعات الضعيفة، وليس القضاء عليها".
ودعت الشعب الفرنسي إلى رفض هذه الهجمات المعادية للإسلام وإدراك أن هذه الاستفزازات "تُستخدم كأداة سياسية في التطلعات الفرنسية للاستعمار الجديد في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا".
كما طالبت بـ"التوقف الفوري" عن الذم غير المبرر للزعماء المسلمين، مثل الرئيس التركي أردوغان.
وأوضحت في بيانها أن الرئيس التركي يدافع باسم العالم الإسلامي عن كرامة النبي محمد عليه الصلاه والسلام.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية على واجهات بعض المباني، مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلام.
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
الأناضول