تعيش ولاية الحوض الغربي منذ ازيد من شهر على وقع حملة واسعة لتهريب الأجانب من الجارة المالية إلى ارض الوطن ، عبر مساليك مختلفة وطرق ملتوية تعمل بها شبكة تضم العديد من اصحاب السيارات العاملين في مجال نقل الأشخاص والبضائع .
وتتخذ هذه الشبكة محورين رئيسين لإيصال الأجانب إلى كبرى مدن ولاية الحوض الغربي .
المحور الأول ، أخذهم من الأراضي المالية " "انيورو كوكي" إلى مدن الفلانية مدبوكو كوكي الزمال كوبني مع تحاشي في الغالب نقاط التفتيش التابعة للأمن ، ويعمل في هذا المحور ازيد من 11 ناقلا في مقاطعة كوبني عبر باصات و سيارات ( 190, رينو ، هاليكس.....)
أما المحور الثاني للتهريب فيقع على طريق كوبني لعيون واغلب من ينقل "الأجانب "عن طريقه حوالي 15 ناقلا جلهم من افراد المؤسسة العسكرية والأمنية والحماية المدنية ، حيث يدفع الراكب مبلغ 20 ألف اوقية قديمة مقابل أن يصل إلى إحدى محطات النقل في مدينة لعيون ، ( سونف ، نور ، تجمع المحطات الواقع بالقرب من ملتقى الطرق المعروف " بكرفور كوبني " ).
وتؤكد المصادر التي حصلت عليها “وكالة الأيام الإخبارية” خلال اعداد الخبر أنه من الصعب أن يقوم بنقل الأجانب من كوبني إلى لعيون غير العسكريين الذين دأبوا على القاء التحية بأيديهم لأفراد الأمن المرابطين بنقاط التفتيش الواقعة على الطريق ، حيث تغيب هناك اجراءات تفتيش السيارات والركاب لسبب الزمالة في المؤسسات العسكرية والأمنية .
و في ظل هذه الموجة من الهجرة غير الشرعية للأجانب قامت مفوضية الشرطة في العيون خلال الفترة الماضية بحملة واسعة لتوقيفهم أولا من محطات النقل وإبعادهم ثانية إلى دولة مالي عبر معبر كوكي الزمال التابع لمقاطعة يضطلعون بأدوار مختلفة ، كتوفير أماكن لسكنهم في مدبوكو وكوبني حتى يتم تهريبهم داخل الوطن .