نبذة عن قضية العطش في مقاطعة كوبني
بالأمس القريب كانت مقاطعة كوبني قرية صغيرة يكفيها القليل تعيش على ماء بئر وتستقبل القليل من الهاربين من الأرياف نظر لقساوة الحياة وشح المياه وانعدام التعليم أو لاستكماله احيانا .
وفي عام 2007م تم تدشين محطة كهربائية في المدنية كالبينة لرفع من مستوى مقومات الحياة وإضاءة ولو داخل المحطة وفي نفس العام تم تدشين الثانوية لتصبح بذلك الوجهة المفضلة لغالبية ساكني البلديات التابعة لها وبدأت الكثافة السكانية في ازدياد ملحوظ مشكلة بذلك أحياء جدد تثقل كاهل المؤسسات التي قل ما تشهد تحسنا أو تطويرا يستوعب الطفرة السكانية ويتماشي مع الحاجة الماسة لمقومات الحياة .
وبعد المعانات تلو المعانات من انعدام الكهرباء وندرة المياه في بعض الأحياء تم تزويد محطة المياه بأبار جديدة لعل ذلك يغني من عطش أو يخفف من معاناة الساكنة غير ان ذلك الإنجاز لم يكن عند تطلعات الجميع اما الكهرباء فلا شيء يذكر ولا ضوءا يبصر وظلت بعض الأحياء دون كهرباء ولا ماء رغم سياسة المعنية الأخيرة في قطع الماء عن البعض لتزويد الاخر به وهكذ دواليك إلا أن ذلك لم يجدي النفع الذي ينتظر،
ربما نظرا لطفرة السكانية أو اللامبالاة من الجهات المعنية وهي الأرجح ولا تزال بعض الاحياء حتى الان تعاني من العطش وانعدام الكهرباء ناهيك عن تردي الأوضاع الاقتصادية لبعض الساكنة هذا برغم من الحراك الذي قاده الشباب في المقاطعة أدى الى قطع للطريق سجن على إثره بعض المناضلين ونظرا لعدم تجاوب السلطات هناك وصل بهم الأمر إلى التجمهر أمام القصر رئاسي قبل أيام ضف الى ذلك أن للمقاطعة عمدة ونواب مخضرمون سياسيون من الدرجة الأولى حسب تصنيف الحاكم الموريتاني مطالبهم أوامر......
وهذ كله يعود الى عدم الوعي وتشبث بمفهوم القبيلة التقليدي لدى الساكنة ،فهل ياترى يستمر العناء والتهميش أم تبدأ حملة الوعي والتحسيس قبل أوان عملية الترشيح؟
بقلم سيدي مبارك