رفضت حركة طالبان دعوة الحكومة الأفغانية لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، ووصفتها بغير المنطقية وغير المقنعة.
وانتقد الناطق باسم طالبان سهيل شاهين عرض حكومة كابل، لافتا إلى أن الخلافات المستمرة بشأن عملية السلام وتأخر تبادل الأسرى يعتبران من أسباب مواصلة القتال.
وفي رسالة على تويتر أوضح شاهين أن "وقف إطلاق النار سيكون ممكنا في حالة تنفيذ عملية السلام بشكل كامل لكن وجود عقبات يعني أن طالبان لم تلق بعد سلاحها".
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني ناشد المسلحين إلقاء سلاحهم خلال شهر رمضان الذي بدأ الجمعة في أفغانستان، بغية السماح بالتركيز على ما وصفه بالوضع الحرج لتفشي فيروس كورونا في أنحاء البلاد.
وسجلت أفغانستان أكثر من 1300 حالة إصابة بالفيروس، لكن خبراء الصحة يقولون إن العدد قد يكون أكبر من ذلك في ظل عمليات الفحص المحدودة ونظام صحي ضعيف سيواجه صعوبة في مواجهة تفشي الفيروس على نطاق واسع.
من جانبه، دعا حلف شمال الأطلسي (ناتو) حركة طالبان إلى خفض أعمال العنف. وقالت دول الحلف الثلاثين في بيان مشترك إن المستوى الحالي للعنف جراء عمليات طالبان غير مقبول.
اعلان
وفي هذا الأسبوع وحده قتل عشرات من أفراد قوات الأمن الأفغانية والمدنيين ومقاتلي طالبان في اشتباكات.
وفي واحدة من أحدث الهجمات، استهدفت الحركة نقاط تفتيش أمنية تديرها مليشيا موالية للحكومة في ولاية بادغيس شمال غرب البلاد مساء الخميس. وقال نجم الدين برهاني المتحدث باسم حاكم الولاية إن 13 من أفراد المليشيا قتلوا وأسر سبعة.
وكانت طالبان وافقت في فبراير/شباط على "خفض العنف" لمدة أسبوع تمهيدا لتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة، وهو ما جرى بالفعل في 29 فبراير/شباط في العاصمة القطرية الدوحة.
لكن الحركة استأنفت الهجمات على القوات الحكومية بعد ذلك، متهمة الحكومة بعدم الالتزام ببنود الاتفاقية مع واشنطن التي تشترط الإفراج عن نحو خمسة آلاف أسير من طالبان لدى كابل قبل استئناف محادثات السلام بينهما، حيث تم الإفراج عن بضع مئات حتى الآن على دفعات بعد محادثات صعبة، وفي المقابل أفرجت الحركة عن العشرات من قوات الحكومة.
المصدر : الجزيرة + رويترز