كوبني : معيشة ضنكة للمحجورين إلى رئيس الجمهورية ووزيري الداخلية والصحة

أربعاء, 15/04/2020 - 10:01

رسالة بعنوان معيشة ضنكة  إلى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ووزير الصحة نذيرو ولد حامد ووزير الداخلية واللامركزية محمد سالم ولد مرزوك من المحجورين بمقاطعة كوبني
……………………….
بعد التحية والتقدير لسيادتكم الموقرة فإنني اكتب هذه العبارات وأنا في بحر من الحزن والكآبة السيد الرئيس السادة الوزراء معلوم أن جائحة كورونا جائحة عالمية بإمتياز لكن الذي لم نفهمه بعد هو أن المحجورين بمقاطعة كوبني يعانون أشد المعاناة على جميع الأصعدة فمثلا السيد الرئيس بعد متابعتي بصفتي مهتم بكل مامن شأنه أن يضمن للمواطنين المحجورين السعادة تواصل معي اليوم أحد الإخوة المحجورين وحدثني عن وضعهم المعاش ووصف لي مستوى المعيشة بالزيادة من اسوء إلى اسوء يوما بعد يوم حيث قال بأن اللجنة المشرفة عليهم  لم تقم بواجبها وكذلك السلطات المحلية لم تهتم بهم نهائيا واقرب مثال على معيشتهم الضنكة وعدم إبلاغكم بذلك السيد الرئيس السادة الوزراء مابالكم بإناء صغير يوضع بين خمس رجال والناظر إلى الإناء يدرك حجم المعانات والتقصير الممنهج من طرف منتخبونا وساستنا وولاة أمرنا في المنطقة السيد الرئيس مقاطعة كوبني لم تقدم لها مساعدات من طرف سيادتكم الموقرة والدولة لم تقدم للمحجورين أية مساعدة وإنما حسب المعلومات التي وصلتني من مصادر موثوق بها أن السيدة النائب فاطمة اعل محمود تبرعت بقيمة مليون أوقية قديمة من البضائع وتبرعت مؤسسة أخرى في المنطقة بمبلغ خمس مائة ألف أوقية قديمة وتبرع رجل آخر بمبلغ مائة ألف أوقية قديمة لكن السيد الرئيس المحجورين في المقاطعة يشكون الجوع والعطش والتهميش والتقصير من طرف الدولة لذلك فإنني ومن هذا المنبر أطالبكم على لسان المحجورين في المقاطعة بالتدخل في هذا  الوضع المأساوي الكارثي المعيشي التهميشي التقصيري السيد الرئيس سبق لكم وأن تعهدتم مرارا وتكرارا أنكم ستولون الطبقات الهشة والمغبونة اهتماما كبيرا ولكن السيد الرئيس حسب وجهة نظري أرى أن المحجورين أحق بالإهتمام السريع من طرف سيادتكم الموقرة في هذه الحقبة الزمنية التي تحتاج إلى عطاء الدولة للمواطنين لا الأخذ منهم السيد الرئيس السادة الوزراء عدد المحجورين في مقاطعة كوبني لايتجاوز ثمانين ونيف وقابل للزيادة في أي وقت لأنها مقاطعة حدودية وإن لم تتدخلوا بشكل سريع فلا شك أن الوضع سيزداد صعوبة وتعقيدا فقد نفد صبر المحجورين لأن بعضهم انتهت فترة حجره المحددة من طرف وزارة الصحة وكذا منظمة الصحة العالمية ولكن كما تعلمون ليس في المقاطعة جهاز لفحص هؤلاء والتأكد من وضعيتهم لذلك فإنني أطالبكم بالتدخل السريع قبل فوات الأوان

تقبلوا تحياتي السيد الرئيس السادة الوزراء

بقلم المعلوم بلال