إلى حد الآن تسهر قوات الأمن من شرطة ودرك وحرس في مقاطعة كوبني الحدودية على تنفيذ الإجراءات الأمنية للحد من إنتشار فيروس كورونا فالمسؤولية مشتركة بين المدني والعسكري كما الفيروس لايعترف بالتسميات فيصيب المدني فإنه يفتك بالطبيب و العسكري وهم خط دفاعنا مما يحتم علينا العمل معا فالوطن لا يتجزأ والمرحلة تقتضي تلبية نداء الوطن (وعند نداك نلبي أجل)و هو نداء لم تتأخر قوات الأمن عن تلبيته ساعة عبر دوريات تجوب شوارع المقاطعة ليلا والإستجابة لكل البلاغات ،كما استطاعت أن تضبط عدد من المتسللين كان أخرهم مسافر قادم من نيجيريا تم ضبطه على الحدود ثم حجره لاحقا في إحدى المباني التي تبرع بها أحد نواب المقاطعة.
المقاربة الأمنية المتبعة حاليا لتأمين الحدود يعتبر وعي المواطن بالمسؤولية جوهر نجاحها لدوره البارز والرئيسي المتمحور في التبليغ عن حالات الإشتباه وعدم التستر على المتسللين ،وهو وما أبلى فيه المواطن على مستوى مقاطعة كوبني إلى حد الآن بلاءا حسنا.إذ تلقت قوات الأمن بلاغات متعددة من قرى مختلفة(كرفي،تريدات تمزين منيصرات،كوكي وكوبني المدينة)كان من ضمن هذه البلاغات بلاغ عن مواطن موريتاني قادم من إسبانيا،إلا أن قدومه كان قبل أن تعلن إسبانيا حالة الطوارئ وقضى فترة الحجر الصحي السابقة وزاد عليها بشهر داخل البلد وهو ما أكده جواز سفره.
جانب المسؤولية الأكبر يقع حمله على عاتق الناقلين الذين سمحت لهم ضمائرهم ببيع صحة المواطن بأوقيات فيهربون الركاب سرا، أو مواطن يتستر على أقاربه حرصا عليهم من الحجر، وعلى المسافر الذي يصبر على مرارة الغربة والغياب عن الأهل والأحباب لأعوام ولايصبر على 21يوم من الحجر الصحي لأجل ضمان سلامته وسلامة أهله.
ختاما نعرف أن الحدود البرية يصعب ضبطها لطولها مع أن ذلك لايمنع من زيادة الحرص والعمل الدؤوب و المشترك بين المواطن وقوات الأمن حتى نعبر بوطننا إلى بر الأمان من جائحة كورونا.
فمنذ أواخر مارس إلى اليوم 9ابريل لم يتم ضبط أي متسلل.
حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين والإنسانية جمعاء من البلاء والوباء.
سلمان(بديع الزمان ) الشيخ أحمد