يقضي الطالب في مجال الطب بجامعة باماكو المالية المرتجي ولد شيخنا وابن عمته اليوم الخامس عشر في الحجر الصحي الإجباري في شقق نائب مقاطعة كوبني بالحوض الغربي موسى ولد أبوه ، يشتكي من الوضع الذي يحيط به داخل الحجر، والذي أُجبر على معايشة تفاصيله، من أسوء إلى أحسن.
حديث يقول في اتصال بوكالة الأيام الإخبارية "نحن لسنا ضد فكرة الحجر الصحي الذي يضمن السلامة لنا ولأهلنا، لكن وضعيتنا تفتقد لإجراءات السلامة حيث لا يوجد عزل داخلي والجميع يسكن في مكان واحد يعيش ويعايش ويتناول مرحاض واحد ، يزوره الطبيب كل صباح ومساء لقياس درجة الحرارة فقط، لا قدر الله إن كان من ضمن المحجورين مصاب بفيروس كورونا فالجميع سيق ضحية لذلك .
أما الجانب المتعلق بظروف المعيشية ، فيقول ولد شيخنا فكانت بداية الأمر مع جمعية شبابية (صوت كوبني) حيث قدمت لنا لمدة أسبوع بعض المساعدات تمثلت في الصابون ووجبة غداء وعشاء " مكرون" دون خضروات" أرز واللحم" الجميع يفتقد لمواصفات الوجبة الغذائية المتكاملة " .
وبعد ذلك ابلغ المجورين حاكم المقاطعة بوضعيتهم المزرية فجاء تدخل أخرى بعد الجمعية الشبابية وأصبح يقدم لنا في اليوم وجبتين غداء وعشاء(مكرون ومارو ) أفضل من الفترة الأولى .
لكن هناك معاناة أخرى تتمثل في غرف الحجر الصحي حيث تفتقد لأبسط وسائل التكييف لا يوجد بها (شيرات ) على الأقل مما جعلنا ذلك نتعرض لارتفاع درجة حرارة قوية عكرت صفو الجميع وجعته يعيش في وضعية غير مريحة.