استغاثة وتوضيح من أحد نزلاء الحجز الصحي في مدينة ازويرات

ثلاثاء, 07/04/2020 - 11:39

إنه لا يخفى على ذي بصيرة مدي جدية وصرامة الجهود التي بذلتها وزارة الصحة الموريتانية  في مواجهة وباء كورونا - بداية علي الاقل –

وكمواطن موريتاني كنت ادرس في الجزائر الحبيبة قدمت رفقة عدد من زملائي الطلبة وكنا عشرين طلبا لندخل برا إلي مدينة ازويرات بعد ايام مضنية من السفر   فرارا من شبح الوباء المرعب والذي بدأت إبرُه في وخز مدن جزائرية عديدة ، وكنا مستعدين وبكل اريحية وانشراح صدر لتنفيذ اي امر صادر عن الجهات المختصة ، والتي استقبلتنا استقبالا لائقا باذلة قصاري جهدها وتم وضعنا في الحجر الصحي -والذي وضح لنا انه يمتد اربعة عشر يوما - لنبدأه يوم 19/03/2020   علي ان ينتهي يوم 01/04/2020 

وقد بدأ تعاملهم معنا باحترام منقطع النظير وكانت التجهيزات الخاصة تتماشي مع مستوي التحديات طيلة الاسبوع الاول لنتفاجأمؤخرا بحزمة من الاجراءات - التي يطبعها الارتجال أوالارتباك  او هما معا مع عدم الاخذ بعين الاعتبار أننا ابناء لامهات تتسارع نبضات قلوبهن يوما بعد يوم ويحسبن ثواني فترة الحجز علي أناملهن قبل ايامها - هذه الاجراءات اولا في تغيير نمط المعيشة من لائق إلي الاسوإ دون تدرج حتي أننا لم نعد نستطيع الاعتماد على الوجبات المقدمة لنا بل نشتري )صحونا من مارو والحوت )  من المطاعم الموجودة في السوق ولكم أن تتصوروا حجم مغامرة كهذه في زمن كورونا من شباب أكادميين ، وأما الثانية فتتمثل في تمديد فترتنا لأسبوع آخر دون مبرر، والادهي من ذلك أن يخبرنا أحد المعنيين أنه تقرر عدم إنهاء حجزنا قبل عشرة أيام علي الاقل من كتابة هذه الاسطر وقبل أن تأتي اجهزة كشف قادمة من انواكشوط .

وانطلاقا مما تقدم فإننا نحيط الجهات المعنية يوضعيتنا المزرية وغير المنضبطة لتقف أمام مسؤولياتها بحزم وعزم مصحوبيْن بإنصاف تام ، ولاننسي هنا ان نذكرهم  بقوله تعالي : وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله... .

 

والسلام عليكم ورحمة الله 

 

كتبه الشيخ احمد ولد الشيخ أحد نزلاء الحجز الصحي في مدينة ازويرات