عقد قائد أركان الحرس الوطني الفريق مسقارو ولد سيدي ولد اقويزي اليوم السبت اجتماعا بالسلطات الأمنية والإدارية والبلدية في مدينة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي .
رحب في بدايته بجميع الحضور أمنيين وعسكريين ومنتخبين وإداريين ومجتمع مدني على الاستعداد التام في المساهمة في ماتقوم به الحكومة الموريتانية ضد تفشي كورونا، وقال بأن الهدف من الإجتماع الاستماع إلى آراء ومقترحات الجميع حول سبل مجابهة الجائحة التي تعتبر حرف عالمية في حد ذاته لم يسلم منها اقوى الدول عدة وعتاد .
كما أضاف بأنه يجب وضع وباء الكورونا في توصيفه الصحيح من حيث الخطورة بعد أن أعجز أكبر وأرقى المنظومات الصحية العالمية، راجيا أن لا تطول المأساة ،ومقدرا النتائج بما يفوق الحروب والأوبئة التي عرفها العالم عبر التاريخ.
لذلك يقول أن طوق النجاة الوحيد هو الوقاية؛ حيث تبين أن الشعوب الأكثر انضباطا بدت الأكثر نجاحا في المواجهة والعكس صحيح.
كما قال أيضا بأنه يعي صعوبة تطبيق الإجراء الاحترازي الواسع التي اتخذتها الدولة استباقا لتفشي فيروس كورونا نظرا لطبيعة مجتمعنا الخاص بالشريط الحدودي مع الجارة المالية وعدم إدراك العديد منهم أن هناك حدود فاصلة بين الدولتين ، ومع ذلك لابد من تضافر الجهود حتى يتم تجاوز المحنة، مضيفا أن الجيش وقوات الأمن باتا على استنفار.
وفي هذا الصدد قال الفريق مسقارو تأتي زيارتي لتفقد المنطقة التي يوكل تأمينها من المتسللين للحرس الوطني ، معبرا عن أمله في تعاون الجميع سواء كان قطاعات عسكرية أو مدنية، للتصدي لانتشار هذا الوباء في البلد.
كما شدد في كلمته على الجوانب الأخلاقية فأهاب بعناصر قطاع الحرس بالشريط الحدودي أن يتحلوا بالشجاعة والتضحية والمسؤولية ونبذ المسلكيات القبيحة الأخرى؛ متوعدا من يأخذ الرشوة أو يقدم تسهيلات مهما كان نوعها للمتسللين بتصنيفه مرتكب الخيانة العظمى وجره لأخذ ما يستحق من عقوبة ، مردفا أنه يجب على القادة الميدانيين السهر على راحة الجنود وتوفير الظروف المعيشية والنفسية اللائقة ومن ثم حسن المتابعة.
وكان قبل ذاك قد ألقى كل من والي الحوض الغربي وعمدة لعيون والنائب الأول لرئيس المجلس الجهوي كلمة رحبها فيها بالفريق مسقارو وقادة والوحدات العسكرية والأمنية في الحوض الغربي على حرصهم على تطبيق الإجراءات الاحترازية ضد تفشي فيروس كورونا تطبيقا لتعليمات الحكومة الموريتانية .
بعد ذلك تدخل عدد من الحاضرين وأبدوا الكثير من الآراء والمقترحات والمطالب شملت التعجيل بتنفيذ الخدمات والمعونات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية لصالح الفئات الهشة وأصحاب الدخل المحدود كي يساعدهم في مخلفات حظر التجوال وإغلاق الأسواق ضمن الإجراء المتبع ضد تفشي فيروس كورونا .
كما طالب البعض بدمج المجتمع المدني و المسؤولين بالقرى والأرياف وممثلي الأحزاب السياسية بالشريط الحدودي في حملات التحسيس ضد تفشي فيروس كورونا’ والتصدي للمتسللين إلى أرض الوطن.
