ﻭﻗﻌﺖ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻴﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻣﻦ « ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ » ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ « ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ » ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ « ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ »
ﻭبحسب ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺟﻨﺎﺡ ﺃﻣﺎﺩﻭ ﻛﻮﻓﺎ، ﺯﻋﻴﻢ ﺟﺒﻬﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺎﺳﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﻣﻊ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻊ ﻷﺑﻲ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻱ .
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻭﻗﻌﺖ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ « ﺑﻮﻓﻴﻞ » ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ 50 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍً ﻓﻘﻂ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ، ﻗﺒﺎﻟﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺼﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻞ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺳﺮﻳﺔ ﺟﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺇﺛﺮ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺣﺎﺩﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺻﺮﺍﻉ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻷﺳﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻭﺷﺎﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ .
ﻭﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺣﺼﻴﻠﺘﻪ، ﻟﻴﺘﻮﺝ « ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ » ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﺩﺍﻋﺶ، ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻷﺳﺮﻯ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻙ ﺗﻌﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﻔﻮﺫ ﺗﻘﻠﻴﺪﻱ ﻟﺠﺒﻬﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺎﺳﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺃﻣﺎﺩﻭ ﻛﻮﻓﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺷﻬﺪﺕ ﺩﺧﻮﻝ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ « ﺩﺍﻋﺶ » ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻱ، ﻟﺘﺒﺪﺃ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ .
ﻭﻳﻌﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ « ﺩﺍﻋﺶ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ » ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، ﺇﺫ ﺗﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﻦ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻭﺑﻮﺭﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ، ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ .
نقلا عن : مؤسسة الغد الإعلامية صوت أزواد