عقد الفريق البرلماني لحماية البيئة مؤتمرا صحفياُ في ختام جولته الاستقصائية بنواذيبو، بهدف إطلاع الصحفيين على فحوى الزيارة التي يقوم بها الفريق لاستقصاء مدى احترام تلك الشركات لدفاتر الالتزامات المتعلقة بالبيئة، والإطلاع على الدراسات المتعلقة بالأثر البيئي.
وأكد رئيس الفريق البرلماني النائب حمادي ولد التباري في خلال افتتاحه للمؤتمر على أهمية داخلت نواذيبو العاصمة الاقتصادية بالنسبة لموريتانيا بشكل عام، وهو ما يستدعي الحفاظ على البيئة مصدر الحياة الصحية والثروات الطبيعية من الهدر والتلوث وفق المتحدث.
وأضاف رئيس الفريق بأن زيارة الفريق البرلماني للعاصمة الاقتصادية تتنزل في هذا الغرض ،حيث تم تشكيل فريق برلماني لحماية البيئة ويقوم منذ مدة بزيارات ميدانية للشركات التي توجه لها اصابع الاتهام بالمساهمة في تلويث الهواء وهدر الثروات الطبيعية، كالمياه والمعادن والاسماك وغيرها.
وقد أجاب رئيس الفريق على أسئلة الصحفيين مؤكدا بأن الهدف الأساسي من الزيارة ليس توجيه حزمة اتهامات للمصانع والشركات والمستثمرين، وإنما لطرح تساؤلات واستشكالات والخروج بخلاصة نهائية ستكون حوصلة تقرير سيصدره الفريق البرلماني لاحقا.
وأشار إلى أن البرلمانيين قاموا بزيارة غالبية المنشآت الصناعية بمدينة نواذيبو، والمرافق المينائية، وتخلل هذه الزيارة اجتماعات بمناديب العمال بتلك المرافق والشركات والاستماع لمطالبهم رغم انه ليس من صلب المهمة ولكننا كنواب ملزمين بإيصال مطالب الشغيلة وحث الحكومة على السعي للتحسين من ظروف اليد العاملة وفق ولد التباري.
ووصف رئيس الفريق البرلماني لحماية البيئة الزيارة بالناجحة، مسديا شكره للسلطات الإدارية بنواذيبو، ممثلة في والي داخلت نواذيبو، ورئيس المنطقة الحرة وإدارييها، والوزارة المعنية خاصة وزارة البيئة ووزارة الصيد التي اوفدت مستشار الوزير محمد سالم ولد لولي الذي رافق البرلمانيين في غالبية محطات الزبارة.
كما قدم شكره للفاعلين الجمعويين بالولاية من مجتمع مدني ونشطاء في مجال حماية البيئة على ما قدموه من معلومات وصفها بالمفيدة حول وضع البيئة في نواذيبو.
وقد استمرت تلك الزيارات الميدانية المكثفة من التاسعة صباحا حتى التاسعة ليلا ولمدة خمسة أيام متواصلة، وذكر رئيس الفريق بأنهم برفقتهم خبراء في البيئة والقانون للاستئناس بخبراتهم في تشخيص الحالة البيئية ودفتر الالتزمات حول الوضع البيئي للمدينة ومد وفاء الشركات والمصانع والمرافق العاملة في نواذيبو بالتزاماتها بهذا الخصوص.
وكان النواب البرلمانيون قد عقدوا اجتماعا مطولا مغلقا مع المنطقة الحرة في ختام زيارتهم، واجتمعوا كذلك بمنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال البيئة وغيرها من المنظمات في مدينة نواذيبو ، وطالبت المنظمات باشراكها في العمل على تحسين وضع البيئة في نواذيبو، وأكد المتدخلون على أن للشركات والمصانع المتواجدة بنواذيبو تأثير طويل الأمد على الصحة العامة، معتبرين بأن نظافة احياء المدينة أولى من نظافة الشاطئ.
وطالب رئيس الفريق البرلماني حمادي ولد التيباري أصحاب المنظمات بوضع تصور لاشراكهم في استراتيجية للحفاظ على البيئة، يمكنها أن تكون مقبولة لدى الجهات الحكومية والممولة، موضحا بأن البيئة مشكلة عالمية مطروحة لدى العالم أجمع.
نقلا عن : رؤيا بوست: