انطلقت صباح اليوم الخميس بمقاطعة الرياض في ولاية نواكشوط الجنوية الفعاليات المخلدة لليوم العالمي لمحاربة الخفاض على غرار المجموعة الدولية تحت شعار"أطلق العنان لقوة الشباب للقضاء على الخفاض بحلول عام 2030".
وأكد الامين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والاسرة السيد محمد محمود ولد احمد سيد يحي، خلال اشرافه على انطلاق هذا اليوم الذي يصادف 6 فبراير من كل سنة، أن حماية ورعاية الفئات الاكثر هشاشة وخاصة النساء تحتل مكانة بارزة ضمن البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأشار إلى أنه بالرغم من اعتماد الاتفاقية الدولية المتعلقة بالقضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة من طرف الامم المتحدة عام 1979 واليوم العالمي لعدم التسامح مطلقا مع الخفاض 2012، فإن العنف ضد النساء والفتيات لازال يشكل تحديا يجب رفعه.
وأضاف أن موريتانيا قطعت اشواطا معتبرة في محاربة هذه الظاهرة من خلال انخفاض المؤشرات الكمية ذات الصلة بهذه الممارسة من 66% الى 52% لدي الفتيات من الفئة العمرية 0 الى 14 سنة بفضل نجاعة السياسات الحكومية المتبعة في هذا المجال.
وأشار أن بلادنا تعتزم تحقيق أهداف الأصفار الثلاثة بحلول عام 2030 التي هي : صفر وفيات الامهات وصفر زواج الأطفال وكذالك صفر عنف ضد النساء والفتيات.
وبدوره أوضح العمدة المساعد لبلدية الرياض السيد معط ملان ولد محمد معط ملان أن هذه الظاهرة كانت عادة متجذرة في تقاليد المجتمعات إلا أنها بدأت في الاتحسار شيئا فشيئا لإدراك المجتمعات أن الإسلام يعارضها بقوة بل يحرم كل مايضر بصحة الانسان ذكرا كان او أنثى.
وبين إمام جامع بن عباس السيد حدمين ولد السالك موقف الشرع من هذه الظاهرة الضارة، مؤكدا أن الشريعة الاسلامية تحرم كل مايضر بالانسان تكريما له ومحافظة عليه.
واشاد السيد جبريل سيسى عن مكتب اليونيسيف في بلادنا بهذا الاحتفال موضحا انه يجسد التزام السلطات الموريتانية بالقضاء على هذه الممارسات المشينة.
وحضر انطلاق هذه الفعاليات، التي تضمنت أغاتي تثقيفيىة حول خطورة هذه الظاهرة، الامين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الاصلي والسلطات الإدارية والامنية في المقاطعة.
وأم