
البسمة الغائبة
ومتى نسين العهد حتى نتذكرا ...
رحل آدو ... اذا ،
ثوى الكوكب الوقاد فالليل دامس وفاضت بمكنون الرثاء المجالس
ثوى فا دلهم الخطب حزنا وحسرة وطالت بنادينا الليالي العوابس ،
في مثل هذا اليوم وقبل اربعة... ترجل عن سرج الفصيلة طيب الذكر رجل الإنفاق والبذل الفقيد سيد أحمد ولد سيد ألمين (آدو) ،
رحل رجل الدنيا والدين ، و عون الفقير و المسكين ،
رحل كافل اليتيم ومعيل الأرامل والمحتاجين ، و عون المريض والسائل والمحروم ...
ذهب سند الضعيف والمعوق والعاجز والملهوف ،
مضى صاحب اليد العليا التي امتدت _سرا وجهرا _ بالعون للقريب والبعيد ،
رحل رجل البذل والإنفاق في سبيل الله ،
رحل من أسس و مول المعاهد لتحفيظ كتاب الله لأبناء الفقراء في مناطق أرخى فيها الجهل سدوله عقودا من الزمن ،
رحل من شيد المساجد و المحاظر و أعان الدعاة إلى الله ،
ذهب صاحب العطف و التواضع و الخصال الحميدة،
رحل صاحب البسمة التي كانت وستظل رمزا للإثار والإنفاق في سبيل الله ،
رحل #أدو إلى رحمة ربه _ ان شاء الله_
لكنه ترك فراغا كبيرا و حزنا عميقا و جرحا نازفا في نفس كل من عرفه أو سمع عنه ،
سيذكرك الفقير الجائع وصاحب الحاجة المعسر ،
سيبكيك طلاب المعاهد و المحاظر ،
و ستفتقدك صفوف المساجد وحلق الذكر،
سيذكرك الحجاج والمعتمرون و ستذكرك الجاليات المسلمة في ليالي رمضان وموائد الإفطار وصلاة التراويح والتهجد وقيام الليل ،
سيذكرك المرضى على أسرتهم البيضاء ،
سيذكرك " الرباط الوطني لدعم الشعب الفلسطيني "
سيفتقدك كل منكوب وملهوف ....،
نحن لانستذكرك لأننا لم ننساك ،
لكن نذكر بذكرك خصال الجود و الكرم والبذل والعطاء والإنفاق في سبيل الله.
*رفيع يب جدو*