البسمة الغائبة / بقلم رفيع يب جدو

ثلاثاء, 20/04/2021 - 20:41

البسمة الغائبة

ومتى نسين العهد حتى نتذكرا ...

رحل آدو ... اذا ،

ثوى الكوكب الوقاد فالليل دامس وفاضت بمكنون الرثاء المجالس

ثوى فا دلهم الخطب حزنا وحسرة وطالت بنادينا الليالي العوابس ،

في مثل هذا اليوم وقبل اربعة... ترجل عن سرج الفصيلة طيب الذكر رجل الإنفاق والبذل الفقيد سيد أحمد ولد سيد ألمين (آدو) ،

رحل رجل الدنيا والدين ، و عون الفقير و المسكين ،
رحل كافل اليتيم ومعيل الأرامل والمحتاجين ، و عون المريض والسائل والمحروم ...

ذهب سند الضعيف والمعوق والعاجز والملهوف ،

مضى صاحب اليد العليا التي امتدت _سرا وجهرا _ بالعون للقريب والبعيد ،

رحل رجل البذل والإنفاق في سبيل الله ،

رحل من أسس و مول المعاهد لتحفيظ كتاب الله لأبناء الفقراء في مناطق أرخى فيها الجهل سدوله عقودا من الزمن ،

رحل من شيد المساجد و المحاظر و أعان الدعاة إلى الله ،

ذهب صاحب العطف و التواضع و الخصال الحميدة،

رحل صاحب البسمة التي كانت وستظل رمزا للإثار والإنفاق في سبيل الله ،

رحل #أدو إلى رحمة ربه _ ان شاء الله_

لكنه ترك فراغا كبيرا و حزنا عميقا و جرحا نازفا في نفس كل من عرفه أو سمع عنه ،

سيذكرك الفقير الجائع وصاحب الحاجة المعسر ،

سيبكيك طلاب المعاهد و المحاظر ،

و ستفتقدك صفوف المساجد وحلق الذكر،

سيذكرك الحجاج والمعتمرون و ستذكرك الجاليات المسلمة في ليالي رمضان وموائد الإفطار وصلاة التراويح والتهجد وقيام الليل ،
سيذكرك المرضى على أسرتهم البيضاء ،

سيذكرك " الرباط الوطني لدعم الشعب الفلسطيني "

سيفتقدك كل منكوب وملهوف ....،

نحن لانستذكرك لأننا لم ننساك ،
لكن نذكر بذكرك خصال الجود و الكرم والبذل والعطاء والإنفاق في سبيل الله.

*رفيع يب جدو*