أدي رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الأربعاء ضمن برنامج زيارة الدولة التي يقوم بها حاليا للجزائر زيارة لجامع الجزائر الواقع ببلدية المحمدية بالعاصمة الجزائرية.
وقد تجول رئيس الجمهورية داخل مختلف أجنحة هذا الجامع وتلقى شروحا حول الفنيات المعتمدة في تشييده وسعته وما يتوفر عليه من منشآت علمية وثقافية.
ويعد هذا الجامع أكبر مسجد في الجزائر وإفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.
وتعلو الجامع أطول منارة في العالم بطول يبلغ 267 مترا، فيما يتربع المسجد على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 27 هكتارا.
ويضم الجامع ذو الطابع المعماري الإسلامي بخصوصية جزائرية، بالإضافة إلى ساحته الخارجية، فضاء استقبال وقاعة للصلاة تتجاوز مساحتها هكتارين، تتسع لـ 120 ألف مصل، ودارا لتعليم القرآن الكريم بقدرة استيعاب تقدر ب300 مقعد ومركزا ثقافيا إسلاميا.
ويضم جامع الجزائر كذلك مكتبة قدرة استيعابها 2000 مقعد تتوفر على 1 مليون كتاب وقاعة محاضرات ومتحفا للفن والتاريخ الإسلامي ومركزا للبحث في تاريخ الجزائر.
ويحتوي الجامع أيضا على مركز ثقافي مشيد على مساحة تقدر بـ 8000 متر مربع يتسع لـ 3000 شخص؛كما يضم هذا المعلم الحضاري، قاعات تتوفر على وسائل متعددة الوسائط ومقرات إدارية ومرآب سيارات بطاقة استيعاب تصل إلى أكثر من 4000 سيارة تقع على مستويين تحت الأرض، ومساحات خضراء ومحلات تجارية.
كما يحتوي الجامع كذلك على 12 بناية مستقلة تتربع على مساحة تقدر بحوالي هكتار مع مساحة خام تبلغ 400000 متر مربع.
وقد زود جامع الجزائر بنظام مضاد للزلازل يتمتع بفعالية كبيرة قادر على امتصاص أكثر من 70% من قوة الهزة الأرضية.
وكان رئيس الجمهورية مرفوقا خلال هذه الزيارة بوزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، وسفير موريتانيا المعتمد لدى الجزائر، ودادي ولد سيدي هيبه، وأعضاء الوفد المرافق لرئيس الجمهورية.