أكدت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الناها هارون الشيخ سيديا أن المرأة الموريتانية تحظى بحضور كبير في مراكز القيادة، سواء تعلق الأمر بالجهاز التنفيذي، أو بالوظائف الانتخابية.
وقالت بنت الشيخ سيديا خلال كلمة لها اليوم في افتتاح القمة الإفريقية الثالثة للفتيات برعاية الاتحاد الإفريقي في انيامى عاصمة النيجر إن المرأة تمثل حوالي خُمس أعضاء الحكومة، كما تمثل أكثر من ثلث المستشارين الجهويين والبلديين.
واستعرضت الوزيرة ما وصفتها بالإنجازات التي حققتها الحكومة، ومنها "القضاء على جُلِ المعوقات الاجتماعية التي تحول دون التحاق البنت بالتعليم و الاستمرار في مختلف مراحله، كما تم إعداد الفتاوى والمصوغات الشرعية للتخلي طوعا عن الممارسات الضارة بالبنت من زواج مبكر ومخلفاته العديدة وكسر دائرة العنف والغبن التي كانت تعاني منهم".
وأكدت بنت الشيخ سيديا أن موريتانيا تعتمد مقاربة طموحة لتشجيع تمدرس الفتيات، وذلك من خلال البحث في الأسباب والمعوقات والعمل على تجاوزها، ومن ذلك تشجيع الأسر في أوساط هشة لتعليم فتياتهم وتوفير النقل المدرسي للمهددات منهن بالانقطاع عن الدراسة في الوسط الريفي، فضلا عن تنظيم حفل سنوي لتكريم الفتيات المتفوقات.
وتحدثت الوزيرة عن سعي موريتانيا لاستغلال الإمكانات الهائلة لتقنيات الاتصال الجديدة بُغية تثقيف وتعبئة المجتمعات لمواجهة الممارسات والمسلكيات التي ما زالت تحول دون حصول البنت على حقوقها كاملة وإعدادها من أجل الوصول إلى إفريقيا التي نريدها في حلول 2063.
وحملت القمة التي انطلقت اليوم شعار: "الثقافة وحقوق الإنسان والمساءلة – الإسراع في إنهاء الممارسات الضارة".
وتشهد القمة المنظمة من الاتحاد الإفريقي حلقات نقاشية تفاعلية على مدار ثلاثة أيام مع خبراء وقادة منظمات المجتمع المدني وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، من أجل لفت الانتباه إلى القضايا الاجتماعية والقانونية والمؤسسية المتعلقة بالثقافة وحقوق الإنسان والمساءلة، حيث تتقاطع مع القضاء على الممارسات الضارة.