جدل بشأن صرف مخصصات صندوق كورونا سيدي ول احمل اعلي

خميس, 07/10/2021 - 08:50

مع بداية جائحة كورونا التي اجتاحت العالم قررت الحكومة الموريتانية إنشاء صندوق للتضامن الاجتماعي ومكافحة فيروس كورنا ،
للتخفيف من الآثار السلبية للجائحة
على المواطنين في المدن والأرياف .

وقد ساهمت الدولة الموريتانية في هذا الصندوق ب 2 مليار اوقية جديدة ، وفتح باب المساهمة فيه أمام المؤسسات العامة والخاصة و الشركاء الدوليين والأشخاص العاديين .
وصلت مداخيل الصندوق 50 مليار أوقية قديمة .
حسب تقرير أصدرته للجنة المشرفة على الصندوق .
ويثير تسيير هذا الصندوق الكثير من الجدل والتساؤلات حول أوجه إنفاق هذه الأموال ومدى أستفادة المواطنين منها؟

يقول المواطن أحمد سالم القاطن في مقاطعة الرياض ، بعد إحصاء شمل كافة المواطنين والأسر التي من المفترض أن تستفيد من دعم صندوق كورونا ، تم تحمل فاتورة الماء والكهرباء عنا لمدة شهرين لنتفاجئ بعد ذلك في الأشهر الموالية بمضاعفة الفواتير أي أن ما تحمله الصندوق عنا لم يكن سوى لعبة حسب قول أحمد سالم .
أما المواطنة كمبا القاطنة بالبصرة فتقول أن أستفادتها من التوزيعات المجانية تمثلت في حصولنا على خنشة من الأرز 50 كلغ و 4 لتر من الزيت و2 كلغ من التمر ، وتضيف هذه الكمية غير كافية في ظل الظروف الحالية فمعيل أسرتنا فقد عمله بعد أن كان يمارس النقل بين العاصمة و بعض المدن الداخلية وبسبب إغلاق الحدود توقف نشاطه بشكل كامل ولم يعد لديه ما يقوم به .
ومن المآخذ التي آثارها الاعلام حول تسيير الصندوق كثرة للجوء إلى صفقات الاراضي .
يرى النائب البرلماني : محمد الأمين سيدي مولود أن حجة السلطات المبررة للجوء صندوق التضامن الإجتماعي ومكافحة كورونا إلى صفقات التراضي الكثيرة مرده الطابع الصحي الإستعجالي للجائحة والذي يقتضي الاسراع في تنفيذ عمل الصندوق ، غير أنه يمكن القول إن هناك صفقات مريبة وملفتة للانتباه خاصة إذا ماقارنا كثرة المصاريف بالأثر المتوخى منها على أرض الواقع.

وبعد توجهنا للجنة المشرفة على الصندوق لأخذ رأيها في للموضوع أحالتنا إلى تقرير نشرته على موقعها يتضمن تفاصيل عن أوجه الصرف والنفقات والإرادات خلال الشهرين الأخيرين يوليو و أغسطس وقد جاء في التقرير أنه تم إنفاق حتى الآن اكثر من 50% من إرادات هذا الصندوق

توزيع الإرادات بتاريخ 31-08-2021
المساهمة الملبغ بالاوقية جديده
الدولة 2000.00.0000
الشركاء 1927269652.79
المؤسسات والأفراد
2157824313.27
الهبات العينية 2033029512.16

المجموع 8118123478.22

النفقات الملتزم بها من الصندوق لغاية 31-08-2021

النفقات البرمجة

مكونة الصحة 1254102943.67
الماء 565000000.00
الكهرباء 79682075.00
دعم الأسر
مكونة تآزر 751596234.00
النفقات الضريبية
الكسب الضائع 568000000.00
تعويض البلديات 12920603.00

الغذاء والإيواء
وسلامة الطرق
والنقل 82003242.56

المجموع 3313305097.23

ويرى الناشط الحقوقي حد أمين ولد أعمر فال أن ما قدمه الصندوق للمواطنين لا يتماشى مع المبالغ الكبيرة التي تحصل عليها حيث لم يقدم للمواطنين سوى النزر القليل كان أهمه تحمل نفقات الماء عن المواطنين في الوسط الريفي وبعض المواطنين هنا في العاصمة أما بقية المبالغ فأغلبها صرف في صفقات تراضي مثيرة بمبالغ كبيرة وفواتير منفوخة
قصد شراء آلات غسل اليدين (لمغاسل ) والصابون وتقسيمات خجولة لبعض المواد الغذائية ، في حين كان من المتوقع أن يتلقى أصحاب الدخل المحدود - والذين تأثر نشاطهم خلال الجائحة ، كبائعات الكسكس والحمالة والناقلين ..... وغيرهم - إعانات تساعدهم في الظروف الصعبة التي يمرون بها .

رغم هذا الإنفاق الكبير من الدولة على هذه الخدمات فإن الكثير من المواطنين يشكون ضعف ضعفها ورداءتها في الوقت الذي غزى هذا الفيروس الفتاك العالم وعطل أعمال الناس .

تم نشر هذا التقرير بدعم من JHR/JDH – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا