موريتانيـا:علاقات الأخوة الوثيقة بين موريتانيا والإمارات / أموه أحمدناه

جذور الصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية تتعزز بمنح الإمارات لموريتانيا مستشفى ميداني متنقل،بغية مواجهة ومكافحة انتشار كوفيد 19،بعد الارتفاع الملاحظ لأرقام الإصابات التي تعلنها الجهات الصحية الموريتانية في مؤتمرها الصحافي اليومي،الأمر الذي ترك انطباعا حسنا ولقيَّ إشادة واسعة تقول رئيسة الرابطة الوطنية للممرضين الموريتانيين أم الحسن مزيد:
"نحن نشكر الإمارات العربية المتحدة على المستشفى الميداني الذي انضم لمنظومتنا الصحية،وهو بالغ الأهمية بكل تأكيد،نظرا لانتشار الفيروس الذي تعيش على وقعه البلاد خلال هذه الفترة بالتحديد،وسيسهم في الحد من الاكتظاظ على المستشفيات حيث سيفتح أبوابه أمام المصابين بكوفيد 19".

المستشفى الميداني الذي جرى افتتاحه بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وسفير الإمارات بموريتانيا حمد غانم حمد المهيري تبلغ سعته 120 سريرا،منها 24 للإنعاش مجهزة لتقوم بدورها المتمثل في التكفل بحالات فيروس كورونا،إلى جانب توفير الأوكسجين ومختبر وجهاز أشعة وقاعة استقبال كبيرة،و30 غرفة حجز و6 غرف للكادر الطبي وصيدلية ومختبر و6 دورات مياه للمرضى و4 حمامات وغرف ملابس للكوادر الطبية وغرف للكهرباء،الأمر الذي يضمن مواجهة الوباء ويزيد من حظوظ موريتانيا في القضاء عليه،يؤكد الإعلامي عبد الله علي ويضيف:
"بالنسبة لنا كمواطنين موريتانيين نثمن عاليا المستشفى الميداني المقدم من طرف دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة،ونعتبره تجسيدا لعلاقات الأخوة والصداقة التي تربط الشعبين،ويأتي في ظرفية خاصة حيث انتشار وباء كورونا في البلاد بأرقام قياسية،وسيمكن هذا المستشفى من معالجة أكبر عدد ممكن من المصابين من خلال الأسرة والتجهيزات المتطورة التي يتكون منها،هذا وإن شعب موريتانيا قيادة وشعبا يعتبر هذه الخطوة تصب في صميم متانة أواصر الأخوة والصداقة".

ويؤكد الناشط السياسي الطيب محمد أن هذه المبادرة تزيد من قيمتها العالية الظرفية الصحية التي يمر بها العالم،وهو يقف في وجه انتشار فيروس أرهق المنظومات الصحية العالمية ويزيد:
"لا شك بأن أثمن ما قد تقدمه دولة لأخرى في هذه الظرفية الصحية هو ما ينفع في محاربة الفيروس،وعليه فبالتأكيد سيقوم هذا المستشفى الميداني المتنقل بدور كبير في مواجهة الوباء،نظرا لما يتوفر عليه بصفة عامة،ثم إنه ليس إلا تجسيدا حقيقيا لعلاقة الأخوة التي تربط موريتانيا بدولة الإمارات منذ الأزل،تعلمون أن حبل الود بين الدولتين لم يزل قائما منذ عقود طويلة من الزمن،ولا شك أن الشعب الموريتاني قد تَعَوّد خلال تلك العقود على تدخلات الإمارات الإنسانية".

هي إذن خطوة في درب صداقة وثيقة بين الشعبين الإماراتي والموريتاني،تأتي بعد منح الإمارات لموريتانيا 80 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا،بغية تعزيز الجهود الرامية لمواجهته والقضاء عليه،بعد تسجيل أرقام مرتفعة من الإصابات خلال الأيام الأخيرة.